اللهم أنصرهم على أعدائهم
الأحد، 30 مايو 2010

* أزمة الزواج المشكلة والحل

أحمد محمود أبو عامر
   أزمة الزواج المشكلة والحل  ( الفصل الاول )


 

لما كان أساس نجاح كل مشروع يتوقف على الشريكين من إخلاص وتعاون ومودة ، كان الزواج كذلك يتوقف على إصطفاء الشريكين كليهما للآخر وعلى المودة بينهما .
جعل الإسلام الزواج حماية للمجتمع من شرور كثيرة حتى سمي المتزوج ( بالمحصن ) ، والإسلام لم يحرم الطيبات وإنما قيدها ، وجعل الإنسان يعيش بين ثلاث :1- مرمة لمعاش . 2- تزود لميعاد . 3- لذة في غير محرم .
فأحل للرجل واحدة أو مثنى وثُلاث ورُباع كما سيأتي التفصيل بعد ذلك إنشاء الله .
ولا يخفى علينا قوله تعالى " ومن أياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون " الروم21 ...... ولم يقل ربنا تعالى لتسكنوا معها ، وإنما قال "إليها" ليأنس الزوج بزوجته ويطمأن بها قلبه ، ولا يخفى علينا أيضا قوله تعالى ( لتسكنوا إليها ) من راحة نفسية للزوج واستقرار مزاج ، وهذا ما يفقده الرجل والشاب في بلاد الغرب وأمريكا ؛ فإنه هناك يعاني من اضطرابات نفسيه وعصبيه بسبب الانحلال الأخلاقي ، فامتلأت عندهم العيادات النفسيه بالرجال والنساء من مختلف الأعمار ؛ لأنهم فقدوا الاستقرار النفسي الذي أشار إليه الإسلام في الزواج .
ثم إن الله تعالى أمر الرجال والنساء على احتلاف أعمارهم بغض البصر وحفظ الفرج ليحن الإنسان إلى الطريق الحلال وهو الزواج ، ثم جعل الإسلام المودة والرحمة أساساً لنجاح الأسر ولم يجعل ( الحب وحده ) ؛ لأن الحب سريعاً ما يزول إذا تطلعت العين لصيد آخر .
وإذا ما علم الإنسان أن الزواج سنة الإسلام ، قال "رسول الله صلى الله عليه وسلم" وإن من "سنتنا النكاح " وعلم أيضا أن الزواج عماد الأسر الثابتة ، وتقديس الدين يشعر أن الزواج رابطة مقدسة تعلو بها إنسانيته وتسمو به عن دركة الحيوانية .
وما أحسن قول القائل :
وزوجــة الـــمـــرء عـــونً يـسـتـعـيـن بها  ***** عــــلـــى الــــحـــيــاة ونــــورً فــــي ديـــاجــيــهــــا
مـــســـلاة فــكـرتـه إن بــات فـي كـــدرٍ    ***** مـــدت لــــــــه لــــتـــــواســــيــــــــه أيـــــــــاديــها
فــي الــحــزن فـرحـتـه تـحــنـو فـتـجـعـله  ***** يــنــســـــى بـــذلـك ألامـــــــــــــــا يـــعـــانـيـــهــــا 
كــم زوجــةٍ ذات عـقـل غـيـر مــســــرفــة ****  تــدبــــر الـــدار تــدبــــــــــيـــــرا يــــــــنـــجـيـهــــا 
تـعـامــل الــزوج فـي أحـــوال عـسـرتــــه ****  وفـــــي الـيـســــار بــمــا فـــي الـنــفــس يـشـفـيـهـــا 
والــزوج يـدأب فـي تـحـصـيـل عـيـشــتـــه **** دأبـــا ويـــجــهـــد مــنــــــه الــنـفــس يــشــقــيـهــــــا
إن عـــاد للـــبـيــت يـــلـقــى ثـغـر زوجـتـه **** يــفـتـر عــمـــا يـــــــســـر الــنـفـس يـحــيـــهــــــــــا
هــذه الـقـريـنـة هـذى مـن تــحــن لـهــــــــا **** نـفـس الأبــــــــي ولــــكــــن أيــــــــــن نـــلـفــيــهـــا
وزوجــــهــا مــلــك والـــدار ممـــلـــــكـــة **** والــصـــفـــو والـــســـعـــد يــجــري فــي نـواحيهـــا
                                                                               

0 التعليقات:

إرسال تعليق

برامج ننصح بها