* رسالة دكتوراه: القرضاوي نموذج للتربية

رسالة دكتوراه: القرضاوي نموذج للتربية

د. يوسف القرضاوي

كفر الشيخ- أحمد المصري:

أكدت رسالة دكتوراه أن المشروع الفكري للدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وخطابه التربوي مثَّل ميدانًا فسيحًا للبحث، بعدما أدرك أن مصير الشعوب في هذا القرن متوقفٌ على الكيفية التي سيُعنون بها مع أبنائهم تربويًّا وتعليميًّا، مشيرةً إلى أن المسألة ليست أي تعليم؛ ولكن طبيعة هذا التعليم الذي يناسب عصر الثورة التكنولوجية الثالثة.

وتوصلت الدراسة- التي قدَّمها الباحث مجدي معوض السيد بكلية التربية جامعة كفر الشيخ، وحصل بها على درجة الدكتوراه- أن الخطاب التربوي المعاصر ما زال يعاني من ضعف القدرة علي تشكيل السلوك، ولم ينجح في تشكيل اتجاهات تنطوي على العقلانية والمنطق، وما زال يستند إلى التلقين، كما أنه لم يُسهم في تنمية نسق قيمي يتناسب مع الأهداف التربوية المعلنة.

وأضافت الدراسة أن د. القرضاوي توافرت فيه مقومات الريادة؛ فصار صاحب مدرسة فكرية متميزة، متسلِّحًا بكل وسائل العصر، مشيرةً إلى أن التجديد لا يمس الثوابت إلا من جهة عرضها وتعليمها للناس؛ لأنها تجسِّد وحدة الأمة الفكرية والشعورية والسلوكية.

وشدَّدت على أن العولمة شأنها شأن كل التحديات المصيرية، تجمع بين التهديدات والفرص.

ناقش الرسالة الدكتور مصطفي رجب أستاذ أصول التربية بجامعة سوهاج "رئيسًا"، والدكتور عصام الدين علي هلال أستاذ أصول التربية، والدكتور محمد منوفي أستاذ التربية، والدكتورة أميرة عبد السلام.

وأقرت اللجنة منح الباحث الحصول على الدكتوراه، وأوصت بطبع الرسالة وتداولها بين الجامعات ومراكز الأبحاث.